الأربعاء، 2 يناير 2013

سبقه عمر في الإنفاق


وفي الترمذي وسنن أبي داود عن عمر رضي الله عنه قال: «أمرنا رسول الله  صلى الله عليه وسلم  أن نتصدق فوافق ذلك مني مالاً، فقال النبي  صلى الله عليه وسلم: ما أبقيت لأهلك؟ فقلت: مثله، وأتى أبو بكر بكل ما عنده، فقال: يا أبا بكر ما أبقيت لأهلك؟ قال: أبقيت لهم الله ورسوله. قلت لا أسابقه إلى شيء أبدًا» رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح

من هم الخلفاء الراشدين ؟


فإن الخلفاء الأربعة الراشدين أبا بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب معروفون مشهورون رضي الله عنهم أجمعين، وكلهم مبشرون بالجنة، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاقتداء بسنتهم كما في الحديث الذي رواه الترمذي وغيره بإسناد صحيحفعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ

أبو بكر أفضل الصحابة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جميع ماسوف يكتب هنا إن شاء الله تعالى عن أبو بكر الصديق رضي الله عنه لخصه ورتبه
محمد بن عَبد الرحمن بن محمد بن قاسِم
رحمه الله تعالى
من
منهاج السُّنّة النبويّة لشيخ الإسلام ابن تيمية
رحمه الله تعالى

الثلاثاء، 1 يناير 2013

نسبه


هو عبد الله، بن عثمان، بن عامر، بن كعب، بن سعد، بن تيم، بن مرة، بن كعب، بن لؤي، بن غالب. يجتمع مع النبي r في مرة بن كعب، كنيته أبو بكر. وعثمان هو اسم أبي قحافة. وأم أبي بكر سلمى. وتكنى أم الخير، بنت صخر بن عامر، ابنة عم أبيه، أسلمت وهاجرت.
ولد أبو بكر بعد الفيل بسنتين وستة أشهر


عمله


كان أبو بكر تاجرًا: تارة يسافر في تجارته، وتارة لا يسافر. وقد سافر إلى الشام في تجارته في الإسلام. والتجارة كانت أشرف مكاسب قريش، وكان خيار أهل الأموال منهم أهل التجارة، وكانت العرب تعرفهم بالتجارة، ولما ولي أراد أن يتجر لعياله فمنعه المسلمون، وقالوا: هذا يشغلك عن مصالح المسلمين وفرضوا له درهمين كل يوم .

منزلته قبل الإسلام


كان معظمًا في قريش، محببًا، مؤلفًا، خبيرًا بأنساب العرب وأيامهم، وكانوا يألفونه لمقاصد التجارة ولعلمه وإحسانه، وفي صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: «لما ابتلي المسلمون خرج أبو بكر مهاجرًا نحو أرض الحبشة حتى بلغ برك الغماد  لقيه ابن الدغنة أمير من أمراء العرب سيد القارة فقال: أين تريد يا أبا بكر؟ فقال أبو بكر: أخرجني قومي فأريد أن أسيح في الأرض وأعبد ربي».
قال ابن الدغنة: فإن مثلك لا يَخْرُج ولا يُخْرَج، إنك تكسب المعدوم، وتصل الرحم، وتحمل الكل، وتعين على نوائب الحق، فأنا لك جار، فارجع واعبد ربك ببلدك، فرجع وارتحل معه ابن الدغنة، فطاف ابن الدغنة عشية في أشراف قريش، وقال لهم: «إن أبا بكر لا يخرج مثله ولا يخرج ، أتخرجون رجلاً يكسب المعدوم، ويصل الرحم، ويحمل الكل، ويقري الضيف، ويعين على نوائب الحق؟» الحديث. ويأتي بتمامه.
فقد وصفه ابن الدغنة بحضرة أشراف قريش بمثل ما وصفت به خديجة النبي r لما نزل عليه الوحي.
ولم يعلم أحد من قريش عاب أبا بكر بعيب ولا نقصه ولا استرذله كما كانوا يفعلون بضعفاء المؤمنين. ولم يكن له عندهم عيب إلا الإيمان بالله ورسوله.

وصفه بالصديق



ثبت له هذا الاسم بالدلائل الكثيرة، وبالتواتر الضروري عند الخاص والعام، ووصفه به النبي r في الحديث الذي في الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: صعد رسول الله r أحدًا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فقال: اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان».
وفي الترمذي عن عائشة رضي الله عنها قالت: «يا رسول الله (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ)» أهو الرجل يزني ويسرق ويشرب الخمر ويخالف؟ قال: «لا يا ابنة الصديق، ولكنه الرجل يصوم ويتصدق ويخاف ألا يقبل منه»