الوصف بالصديق أكمل من الوصف بالصادق، فكل صديق صادق، وليس كل صادق صديقًا.
وأبو بكر ليست فضيلته في مجرد كونه صادقًا ليس غيره أكثر تحريًا
للصدق منه؛ بل في أنه علم ما أخبر به النبي r جملة
وتفصيلاً، وصدق ذلك تصديقًا كاملاً في العلم والقصد والقول والعمل.
وهذا القدر لم يحصل لأبي ذر ولا غيره؛ لأنه لم يعلم ما أخبر به
الرسول r
كما علمه أبو بكر، ولا حصل له من التصديق المفصل ما حصل لأبي بكر، ولا حصل له من
التصديق المفصل ما حصل لأبي بكر، فإن أبا بكر أعرف منه، وأعظم حبًا لله ورسوله
منه، وأعظم نصرًا لله ولرسوله منه، وأعظم جهادًا بنفسه وماله منه، إلى غير ذلك من
الصفات التي هي كمال الصديقية.
وأفضل الخلق بعد الأنبياء الصديقون ومن كان أكمل في
ذلك فهو أفضل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق